الأسباب:
- صفقات المتداولين تشير إلى تحرك هابط على المدى القريب.
- صفقات المتداولين تشير إلى تحرك هابط على المدى القريب.
على النقيض من الأصول الأساسية المتداولة في أسواق المال، استفاد الذهب استفادة مضاعفة من اتجاهات المخاطرة في أسواق المال وما تميل إليه من تجنب المستثمرين للمخاطرة في أوقات الخوف والقلق تارةً وميلهم إلى المخاطرة تارةً أخرى. فمنذ حلول أزمة الاقتصاد العالمي بأسواق المال في 2008، ضاعف الذهب قيمته ووصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة مما يشير إلى أن الذهب من الأصول الجديرة بالاهتمام لما يتلقاه من دعم مستمر طوال الوقت. على الرغم من ذلك واستنادًا إلى وجهات النظر المتباينة في تعافي الاقتصاد العالمي، يرى المؤيدون والمعارضون لاستمرار هذا التعافي على حدٍ سواءٍ أن الذهب على حافة الهاوية وأنه مقبل على عكس الاتجاه الصاعد الحالي.
وفيما يعلق بثيران التعافي، ينصب الاهتمام على مخاوف التضخم. فوفقًا لسيناريو الصعود، من المتوقع أن يواصل التعافي العالمي تقدمه بسرعة تفوق توقعات البنوك المركزية لتجف بذلك تدفقات السيولة الهائلة التي نتجت عن احتفاظ السلطات النقدية على مستوى دول الاقتصادات الرئيسة بمعدلات فائدة قريبة من الصفر علاوة على الإطاحة بأطنان الأوراق النقدية والنقود التي أُسقطت على أسواق المال في إطار برامج التسهيل النقدي. ومن الطبيعي أن يعمل ما سبق على تراجع في الأسعار بصفة عامة مما يؤدي إلى تقلص القيمة الحقيقية للأوراق النقدية أو النقود بصفة عامة ويوجه الاهتمام إلى أصول مثل الذهب. على النقيض من ذلك، يقف دببة التعافي مؤيدين لأن سحب التسهيل النقدي وإجراءاته من السوق سوف يعمل على ضرب التعافي في مقتل مما يضر بأصول المخاطرة ويوجه اهتمام المتداولين إلى الذهب أيضًا.
وكما سبق أن تناولنا تفصيلًا في وقتٍ سابقٍ أن الذهب من أهم وأفضل اًصول المدى الطويل المتداولة، وهو ما أوضحته قراءات مؤشر الأصول المتداولة في أسواق المال التي رجحت أن المعدن النفيس يتخذ الاتجاه الصاعد على المدى الطويل. مع ذلك، تعرض هذا الاتجاه لانعكاس على مدار الأسبوع الماضي. علاوةً على ذلك أكدت القراءات المشار إليها إلى تراجع الطلب الاستثماري على الذهب، وهو ما يبدو منطقيًا في ضوء التحسن المتواصل في البيانات الأمريكية على مدار الأشهر الماضية بصفة عامة حيث يشير هذا التحسن إلى ابتعاد اقتصاد الولايات المتحدة عن الخط الأحمر المحدد لمنطقة الركود. على الرغم من ذلك، ظهرت إشارات عديدة إلى أن تباطؤ النمو الصيني مع أزمة الدين السيادي من الممكن أن يؤديا إلى مواصلة الذهب للارتفاع.
هل تريد التعليق على التدوينة ؟