الأسباب:
- المستويات الفنية للـ (الدولار / ين) تشير إلى هبوط.
- تعاملات الـ Carry Trade وانفراج مؤشر S%P500 يؤيدان تصحيح التحرك الصاعد للـ (الدولار / ين).
زحف الين الياباني إلى أعلى الأسبوع الماضي مقابل خصمه التقليدي، الدولار الأمريكي، ومن المرجح أن يستمر الين في هذا التحرك الجامح الأسبوع القادم. كما نتوقع أن يستمر الفيدرالي في التمسك بمنهجيته الحذرة في بيان الفائدة الفيدرالية المزمع إصداره خلال أيام مع إطلاقه لتطلعات نمو لا تشير إلى تفاؤل شديد، بل تفاؤل مشوب بالحذر. وحيث لا زال (الدولار / ين) محدودًا بمستوى الارتداد بنسبة 23.6% فيبوناتشي من أعلى المستويات في 2010إلى مستوى منخفض بالقرب 70-83.50. ونرى أيضًا أن الزوج في محاولات مستمرة للتراجع عن هذا الارتداد منذ بداية يناير الجاري مما يرجح هبوط (الدولار / ين) حيث يميل مشاركو السوق إلى أن لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة سوف تعمل على إضافة المزيد من التسهيل النقدي للأسواق على مدار 2011.
من جهةٍ أخرى، يثير المزيد من الارتفاع في سعر صرف الين الياباني تكهنات بإمكانية تدخل بنك اليابان في سعر الصرف لتفادي مخاطر الانكماش، وهو ما يمكن أن يجعل (الدولار / ين) في حركة عرضية حيث يسير المستثمرون في تعاملاتهم على ضوء السياسة النقدية المستقبلية. على الرغم من ذلك، صرح وزير السياسة الاقتصادية والمالية باليابان، كاورو يوسانو، بأن بنك اليابان فعل كل ما في يده للحد من مخاطر الانكماش وأن البنك المركزي سوف يستمر في تجريب العديد من أدوات السياسة النقدية المتاحة لديه واستغلال البدائل النقدية المتوافرة لتحفيز الاقتصاد ؤفي وقتٍ يعاني فيه النمو والتضخم في البلاد من ضغوط حادة تحول دون التقدم. ومن المتوقع على نطاقٍ واسع أن يحتفظ بنك اليابان بمعدل الفائدة دون تغيير في الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية الأسبوع المقبل، إلا أنه من الممكن أن يرفع تقديرات النمو مستندًا إلى قناعة توافر لدى الاقتصاديين بأن اقتصاد اليابان يلملم شتات التعافي في الوقت الحالي ويستعد للعودة إلى سابق عهده من القوة في النصف الأول من 2011. بهذا الصدد، صرح كازووا موما، كبير خبراء الاقتصاد ببنك اليابان، بأن الاقتصاد الايباني بدأ في الخروج من عنق الزجاجة وأنه سوف يمضي في طريقه إلى التعافي المعتدل مما يتيح الفرصة أمام البنك المركزي لتبني سياسة التأني لرؤية ما إذا كان الاقتصاد سوف يظهر تحسنًا ملموسً أم لا.
في غضون ذلك، من الممكن أن يستمر الفيدرالي في التركيز على الشكوك التي تحيط بصحة اقتصاد الولايات المتحدة وإمكانية تحقيق التعافي المستدام. ومن الجدير بالذكر أن الفيدرالي يستند في التركيز على هذه الشكوك إلى الضعف الذي أظهره أداء القطاع الخاص. لذا من الممكن أن تتسبب الصتريحات المتشائمة من جانب أعضاء مجلس الفيدرالي في إثارة مخاوف حيال تطلعات الاقتصاد مما يؤدي بدوره إلى تراجع في عائدات سندات الخزانة. على ذلك، من الممكن أن ينتج عن قراري الفائدة الفيدرالي والياباني أثرًا إيجابيًا على الين الياباني. ومن الممكن في هذه الحالة أن يتحرك (الدولار / ين) إلى أسفل على مدار الأيام المتبقية من الشهر الجاري.
هل تريد التعليق على التدوينة ؟